حال العرب قبل الإسلام

قال (تعالى): ﴿وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ﴾ فالكتاب؛ القرآن، والحكمة؛ السنة ﴿وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ﴾ أي أن الناس قبل الإسلام، وقبل بعثة محمد عليه الصلاة والسلام، كانوا في جهالة جهلاء، وضلالة عمياء، يقتلون أولادهم خشية الفقر، ويقتلون بناتهم خشية العار، يعبدون الأشجار والأحجار والقبور؛ كاللات والعزى، وكانوا مستذلين بين كسرى وقيصر، قد سادهم الغرباء في أرضهم، وأذلهم الأجانب في عقر دارهم، لم يستقلوا استقلالاً تامًّا إلا بالإسلام، ولم تعرفهم الأمم، وتتحدث بصولتهم، وتخشى دولتهم إلا بالإسلام. وبعد بعثة محمد عليه الصلاة والسلام.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 32 تفسير سُورة الجمعة - المجلد 6