إسرائيل بريء من اليهود
إن اليهود قد سموا يهوداً من زمن بني إسرائيل حين كفروا بشريعة موسى وكذبوا عيسى وانفصلوا عن بني إسرائيل بكفرهم فسماهم الله يهوداً، فقيل: إنه من أجل قولهم هدنا إليك، أي عن عبادة العجل وهم الذين قالوا لموسى: ﴿لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً﴾ وهم الذين قيل لهم: ﴿ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ﴾ فكانوا يزحفون على أستاههم ويقولون حنطة (بر وشعير)، قال الله: ﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ﴾، وهو نظير تبديلهم اسم اليهود باسم إسرائيل، وإسرائيل بريء منهم كبراءة إبراهيم - عليه السلام - من أبيه آزر لما تبين له أنه عدو الله تبرأ منه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / (بداية تسمية اليهود باسرائيل)