حيل اليهود ومكرهم

و (اليهود) هم أصحاب السبت الذين قال الله فيهم: ﴿وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ﴾، فكانوا يضعون شركهم في البحر يوم السبت الذي نهوا أن يعملوا فيه ولا يأخذونه إلا يوم الأحد تحيلا منهم في انتهاك حرمة السبت ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا تَرتكِبوا ما ارتكبَتِ اليهودُ فتستحلُّوا محارِمَ اللهِ بأدنَى الحِيَلِ). وفي الصحيحين من حديث جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس فقال: (إنَّ اللَّهَ ورسولَهُ حرَّمَ بيعَ الخمرِ والمَيتةِ والخِنزِيرِ والأصنَامِ، فقال رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأيتَ شُحومَ المَيْتةِ، فإنَّهُ يُطلَى بِها السُّفنُ ويَستصبِحُ بِها النَّاسُ. فقالَ: لا، ثُمَّ قال: قاتَل اللهُ اليَهودَ إنَّ اللهَ لمَّا حرَّم عليهِمُ الشُّحومَها جمَلوه، أي أَذابُوه ثُمَّ باعوه وأكَلوا ثمَنَه) يشير في هذا إلى أن الله – سبحانه – إذا حرّم شيئاً حرّم بيعه وأكل ثمنه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / (بداية تسمية اليهود باسرائيل)