العدوى الضارة هي مقارفة ومقاربة أهل السفه والفساد
وبالحقيقة فإن العدوى الضارة هي مقارفة ومقاربة أهل السفه والفساد الـمتصفين بفعل الـمنكرات، وشرب الـمسكرات، فكم من سفيه أردى حكيمًا حين آخاه. لهذا فقد يوجد رجل يعيش في الدنيا بأدب وشرف وحسن خلق، ثم يدب إليه داء العدوى الناشئة عن مجالسة ومؤانسة أهل الفساد، فيتخلى عن الفضائل، ويتحلى بالرذائل، وتظهر سيما السوء على وجهه، وتخيم الوحشة على أهل بيته، ويبغض أهله وأقاربه وجيرانه؛ لأنه قد شذ عنهم بطباعه، وفساد أوضاعه، وقد يتعدى ضرر فساده إلى إخوانه وأولاده، فيكون عضوًا فاسدًا في الـمجتمع، ومن يهن يسهـل عليه الهوان.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (82) العَدوى والطيَرة والتميمَة والتشاؤم بالأربعاء وشهر صَفر - المجلد (7)