البخيل من بخل بالسلام
قد قلنا: إن السلام اسم من أسماء الله سبحانه، وفي معناه الدعاء بالسلامة والأمان، وأولى الناس بالله من بدأهم بالسلام، والبخيل من بخل بالسلام، وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري، أن النبي ﷺ قال: «إياكم والجلوس في الطرقات»، قالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا، نتحدث فيها. فقال: «إذا أبيتم إلا الـمجلس، فأعطوا الطريق حقه» ، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: «غض البصر، وكف الأذى، وردّ السلام، والأمر بالـمعروف، والنهي عن الـمنكر».
فهذه تعاليم دين الإسلام في آداب السلام، وفائدة الاستماع الاتباع. فانتبهوا من غفلتكم، وحافظوا على فرائض ربكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (81) آداب السّلام في الإسلام وسُنّة المصافحة والمعانقة وكراهة التقبيل - المجلد (7)