بعض العادات السيئة في الغرب
.
وإن من عوائدهم السيئة السائدة فيما بينهم، كون الرجل إذا خطب امرأة سواء أكان صادقًا في رغبته أو مخادعًا، فإنه يمارس التجربة معها، ولا نقول في شيء دون شيء، بل في كل شيء، فيخلو بها، حتى في بيت أهلها، وهم ينظرون إليهـما، وتسير معه مصاحبة له، وتنام معه كفعل الرجل مع زوجته على حد سواء.
ثم يظهر وسائل الإغراء، فيوهمها بغناه، ثم يُظهر لها حسن أخلاقه، وقد يذكر لها أن حسابه في البنك يبلغ كذا وكذا على سبيل الخداع. ولا يزال دأبه معها السنة والسنتين على سبيل التجربة، وباسم أنها خطيبته، حتى إذا التاط قلبها بحبه، وسال لعابها على حصول ما يعدها ويمنيها به، انصرف عنها، وفارقها لتعلقه بأخرى غيرها، فيفعل مع الثانية كما فعل مع الأولى، من تنقله في اللذات، وتنوع الـمشتهيات، ولعدم رغبته في الزواج الشرعي تهربًا من تبعاته ومسؤوليته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (77) نهاية المرأة الغربيّة بداية المرأة العَربيَة - المجلد (7)