ليس الذكر كالأنثى
ليس الذكر كالأنثى؛ فبعض العلماء قال: إنه من أجل ضعفها، ونقص رأيها في تصرفاتها، كما هو الغالب على أكثر طبائع النساء. ولا ينفي هذا النساء الذكيات العاقلات، اللاتي لهن حظ من القوة والكياسة، وحسن التصرف والسياسة، فبعض النساء تَفْضُل إحداهن زوجها في العلم والعقل، والذكاء والفطنة، والقدرة على الكسب، وهذه تعد من النادر الذي لا يبنى عليه قاعدة؛ لأن النادر لا حكم له، وإنما الاعتبار بالأغلب، والعادة السائدة من طبائع النساء، والنساء عبر كل القرون الطويلة، وإلى حد الآن، مهما بلغت إحداهن من الذكاء والفطنة، فإنهن يعتقدن، ويعرفن شدة حاجتهن إلى الرجال في الرعاية والحماية والقيام بالكفالة والكفاية، حتى إن النساء في بعض الأمم يعطين الرجل الـمهور، ويشاطرنه النفقة، ليكنَّ تحت رئاسته ورعايته، للعلم بشدة حاجتهن إليه، وكون رعاية الرجل بالـمرأة على قدر حظوتها عنده، وميله إليها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (78) الرّجال قوّامون على النسَاء - المجلد (7)