النكاح من سنة الدين، وضرورة من ضروريات حياة الآدميين
يقول الله: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحۡصُواْ ٱلۡعِدَّةَ﴾ [الطلاق: 1]. وقبل أن نتكلم في الطلاق، نبدأ بالكلام في النكاح، الذي ينجم عنه الفراق فنقول: إن النكاح من سنة الدين، وضرورة من ضروريات حياة الآدميين، وإنما سمي الإنسان إنسانًا من أجل أنسه بغيره، فهو اجتماعي بالطبع، وأحسن من يأنس به هي زوجته التي يحبها وتحبه، والتي خلقها الله كرامة ونعمة للرجل، تجلب إليه الأنس والسرور، والغبطة والحبور، وتقاسمه الهموم والغموم، ويكون بوجودها بمثابة الـملك الـمخدوم، والسيد الـمحشوم؛ لأنه متى كان للإنسان زوجة تكرمه، وبيت يملكه، وخادم يخدمه، وعنده كفاءة لمعيشته، فإنه معدود من الـملوك.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (65) تفسير سورة الطلاق وبيان الطّلاق الشرعي والبدعي والإحداد - المجلد (7)