واجب الـمسلم أن يصون ماء وجهه عن سؤال الناس

قد أقسم النبي ﷺ على ثلاث خصال فقال: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما فتح عبد باب مسألة للناس إلا فتح الله عليه باب فقر» وهذا أمر واقع ما له من دافع. ولهذا يقال: شر الكسب السؤال. ويقال: آخر الكسب السؤال. فواجب الـمسلم أن يصون ماء وجهه عن سؤال الناس: «مَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ،، ?وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ» وما جاءك من هذا الـمال وأنت غير مُشرِف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (18) فضل الدّعاء وكونه يَدفع شَر القدَر والقضَاء - المجلد (6)