الخير خزائن والناس مفاتيح

الخير خزائن والناس مفاتيح، فمن الناس من يكون مِفتاحًا للخير، مِغلاقًا للشر، ومن الناس من يكون مِفتاحًا للشر، مِغلاقًا للخير، فهم في نعيم في الدنيا وفي القبر، وفي الآخرة، ومن الناس من يكون مفتاحًا للشر، وهم الـمتوسعون في أعمال الشرور والفجور؛ من تركهم الصلاة، وشربهم الـمسكرات، واستباحة أفعال الـمنكرات من الزنا والسرقة وأكل أموال الناس بالباطل. وحسب الـمتصف بفعل الخير أنه يحبه الله، ويحبه أهل الأرض، ويحبه أهل السماء، ويدعو له الـمسلمون في صلاتهم، ويقولون: «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين». وهذا هو الغاية في الفلاح، والفوز بالنجاح، وهو معنى قوله: ﴿وَٱفۡعَلُواْ ٱلۡخَيۡرَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ۩﴾
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (17) تفسير قوله تعالى: ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱرۡكَعُواْ وَٱسۡجُدُواْۤ وَٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمۡ﴾ [الحج: 77] - المجلد (6)