الماديون الملحدون يكذبون بكل ما غاب عن أبصارهم
فهم (يعني الماديين الملحدين) يكفرون بآيات الله، ويكذبون بها كلها، ولا يؤمنون بشيء منها. فتراهم يكذبون بكل ما غاب عن أبصارهم، وبكل ما لم يحيطوا بعلمه. فيكذبون بوجود الرب وبالـملائكة وبالجنة والنار. فإفساد هؤلاء الفلاسفة الـملاحدة للبشر في أمر دينهم ودنياهم أشد من إفساد النار لهشيم الحطب؛ لزعمهم أن الأنبياء يكذبون على الناس، ويحدثون الناس بما لا حقيقة له، وأنهم يتصرفون بما يخالف السنن والنواميس ﴿وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا بَٰطِلٗاۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ ٱلنَّارِ ٢٧﴾ [ص: 27].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 14 وجُوب الإيمان بما أخبَرَ به القرآن من مُعجزات الأنبيَاء عليهم الصّلاة والسّلام - المجلد 6