الـماديون الـملحدون ينكرون وجود الخالق وقدرته التامة

إن من آيات الله ما يجري على سنته العامة الـمطردة في الخلق والتكوين، ومنها ما يجري على خلاف السنن الـمعروفة للبشر. مما يدل على قدرته على كل شيء، وأنه فعال لما يريد. وأن لله سبحانه خْرق العادات. فالـماديون الـملحدون الـمنكرون لوجود الخالق وقدرته التامة يبادرون بإنكار ما يسمعونه من الخوارق والـمعجزات الذين لم يصلوا إلى حقيقة العلم بها، أو يتكلفون التأويلات البعيدة لكل ما يرونه مخالفًا لسنته الـمعروفة. كما قال تعالى: ﴿بَلۡ كَذَّبُواْ بِمَا لَمۡ يُحِيطُواْ بِعِلۡمِهِۦ وَلَمَّا يَأۡتِهِمۡ تَأۡوِيلُهُۥۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٩﴾ [يونس: 39]. وهذا دأبهم في جميع نظرياتهم العلمية.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 14 وجُوب الإيمان بما أخبَرَ به القرآن من مُعجزات الأنبيَاء عليهم الصّلاة والسّلام - المجلد 6