من واجب الـمسلمة متى انقطع عنها الدم أن تبادر إلى الاغتسال ثم إلى فعل الصلاة والصيام من غير تأخير

أما ما يفعله بعض النساء من كون إحداهن ينقطع عنها دم النفاس، أو دم الحيض، ثم تبقى اليومين والثلاثة لا تغتسل ولا تصلي ولا تصوم وفي كلها تقول: أخشى أن يعود عليّ الدم. فهذا خطأ وتفريط منها في العبادة. فمن واجب الـمسلمة متى انقطع عنها الدم أن تبادر إلى الاغتسال في الحال ثم إلى فعل الصلاة والصيام من غير تأخير. والـمرأة من نساء البوادي متى كانت في البر، وانقطع عنها دم الحيض، أو دم النفاس، وليس عندها ماء لتغتسل به، فإنه يجب عليها أن تضرب الصعيد أي التراب بيديها تنوي بذلك رفع الحدث عنها، ثم تصوم وتصلي، لقول النبيﷺ: «الصَّعِيد الطَّيِّب وُضُوء الْمُسْلِم - أي والـمسلمة - وَإِنْ لَمْ يَجِد الْمَاء عَشْر سِنِينَ, فَإِذَا وَجَدَ الْمَاء فَلْيَتَّقِ اللَّه وَلْيُمِسَّهُ بَشَرَته».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (35) الذكرى الجامعة لفوائد الصيام - المجلد (6)