أنواع الأمانة
والأمانة تارة تكون بين الخلق فيما يتعاملونه بينهم من التبايع والودائع والكيل والوزن، وتارة تكون بين العبد وببن ربه في الفرائض الواجبة الـمسماة بالتكاليف الشرعية. فالوضوء أمانة، والصلاة أمانة، والزكاة أمانة، والصيام أمانة. وهكذا سائر الأعمال، تجرى على هذا الـمنوال. فمن الناس الـمؤمن الأمين، الذي يؤدي واجب حق الله في ماله، ويبادر بأداء زكاته إلى مستحقها، طيبة بذلك نفسه، يعتقدها مغنمًا له عند ربه، وبركة في ماله. ومنهم الخائن الـمهين، الذي يبخل بما آتاه الله من فضله، ويأكل زكاته. ﴿وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ بِمَآ ءَاتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ هُوَ خَيۡرٗا لَّهُمۖ بَلۡ هُوَ شَرّٞ لَّهُمۡۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِۦ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ﴾ [آلعمران: 180].
فالوضوء أمانة، والصلاة أمانة، والزكاة أمانة، والصيام أمانة، وهكذا سائر الأعمال تجرى على هذا الـمنوال.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (51) الأمانة وموقعها من الدّيانة - المجلد (7)