الأضحية سنة مؤكدة
والأضحية سنة مؤكدة، سنّها رسول الله ﷺ قولاً منه وفعلاً، ونزل فيها قرآن يتلى، وهي من القرابين، التي تقربونها لرب العالـمين، ويرتب عليها الأجر الكبير، والفضل الجزيل. فعن زيد بن أرقم قال: «قلنا -أو قالوا-: يا رسول الله، ما هذه الأضاحي؟ قال: «سنة أبيكم إبراهيم». قالوا: وما لنا فيها؟ قال: «بكل شعرة حسنة». قالوا: فالصوف؟ قال: «وبكل شعرة من الصوف حسنة»».
لهذا لا ينبغي للمقتدر أن يبخل عن نفسه بأضحية أو ذبيحتين قربانًا إلى الله، يحتسب ثوابهما عند الله. فقد كان الصحابة يسمنون الأضاحي في بيوتهم، حرصًا على حصول هذه الفضيلة. وكان رسول الله ﷺ يقسم الأضاحي بين أصحابه، لتعميم العمل بهذه الشعيرة، وإظهار مكانتها من الشريعة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (49) نوع ثالث من التذكير بعيد الأضحى - المجلد (7)