لا يوجد في الكتاب ولا في السنة ولا في قول أحد من الصحابة أن فلانا نبي وليس برسول
ولم نجد في كتاب الله ولا في سنة رسوله ولا في قول أحد من الصحابة أن فلانًا نبي وليس برسول.
ولو سألنا أعمق رجل في العلوم والفنون وأعرفه بعلم القرآن والتفسير ليدلنا على اسم شخص معين هو نبي وليس برسول فإنه لن يجد إلى ذاك من سبيل، لأن هذا إنما يوجد في الأذهان دون الأعيان، فإذا لم نجد ما يدل على الفرق بين النبي والرسول لا في الكتاب ولا في السّنة علمنا حينئذ أنه لا أصل له، وأن القول به جرى على ألسنة العلماء المتأخرين بدون سند من علم اليقين، وأن هذا النبي الذي أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه لا يوجد ولن يوجد أبدًا، ويجب تنزيه الأنبياء عن هذا الاعتقاد الذي هو تفريق بينهم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - إتحاف الأحفياء برسالة الأنبياء / " كل نبي أو رسول مأمور بتبليغ ما أوحي إليه " - المجلد 1