تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض
أما تفضيل بعضهم (الرسل) على بعض مع إثبات رسالة جميعهم فهذا شيء ثابت، فقد قال الله تعالى: ﴿۞تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ﴾ [البقرة: 253]. فأثبت التفضيل مع إثبات رسالة الجميع. وأفضل الأنبياء محمد رسول الله؛ فقد قال: «أنا سيد الناس، وأنا أفضل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة» ومن بعده أولو العزم وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى. ومع ثبات تفضيله كما في حديث الشفاعة وغيره ففي صحيح البخاري أن النبي ﷺ قال: «لا تفضلوني على الأنبياء» وهذا النهي محمول على تفضيله عليهم في حالة الجدل والمماراة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - إتحاف الأحفياء برسالة الأنبياء / " تفضيل بعض الأنبياء والرسل على بعض أمر وارد في الشرع " - المجلد 1