مبايعة المسلمين لأبي بكر رضي الله عنه
قال أنس رضي الله عنه: لما مات رسول الله ﷺ كنا كالغنم الـمُطيرة، فما زال أبو بكر يشجعنا حتى كنا كالأسود الـمتنمرة.
ثم إن جماعة الصحابة اشتغلوا بعقد البيعة حرصًا على حفظ البيضة، وجمع شمل الـمسلمين، فبايعوا أبا بكر طائعين مختارين، وقالوا: رضيك رسول الله ﷺ لديننا، أفلا نرضاك لدنيانا؟ وكان رسول الله ﷺ قد قال لهم: «يأبي الله ورسوله إلا أبا بكر». وفي اليوم الثالث من موته أخذوا يشتغلون في تجهيزه، فتولى تغسيله عليّ والعباس ب، وقالت عائشة: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل رسول الله إلا نساؤه. لكون الـمرأة يجوز لها أن تغسل زوجها، كما يجوز للزوج أن يغسل امرأته، وقد غسلت أم سليم زوجها أبا بكر، كما غسل علي رضي الله عنه زوجته فاطمة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (90) وفاة رسول الله ﷺ - المجلد (7)