تجهيزه ﷺ والصلاة عليه ودفنه

وبعد الفراغ من تجهيزه (صلى الله عليه وسلم) قدموه للصلاة عليه، فصلى عليه الرجال. ثم صلى عليه الغلمان. ثم صلى عليه النساء، وكانوا يصلون عليه أفرادًا، وكان قد قال لهم: «إنه لم يمت نبي إلا دفن في الـمكان الذي توفي فيه». فدفن رسول الله عليه الصلاة والسلام في بيت عائشة، ثم توفي أبو بكر بعده فدفن بجواره، ثم توفي عمر، فطلب من عائشة أن تسمح له، بأن يدفن مع صاحبيه، فسمحت له بذلك. وكانت عائشة قد رأت في منامها أنه سقط في بيتها ثلاثة أقمار، فوقع تأويله بذلك، وجاءت التعزية: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته. إن في الله عزاءً من كل فائت، وخلفًا من كل هالك. فبالله فثقوا، وإياه فارجو، فإنما الـمصاب من حرم الثواب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وقد قال النبي ﷺ: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث؛ ما تركناه صدقة».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (90) وفاة رسول الله ﷺ - المجلد (7)