ليس شيء أكرم على الله من الدعاء

فليس شيء أكرم على الله من الدعاء؛ لأنه عماد الدين، ونور السموات والأرض، وسلاح الـمؤمن، وأنه لن يهلك مع الدعاء أحد، كما ثبت بذلك الحديث، والله سبحانه يحب أن يسأل، ويحب الـملحين في الدعاء، ومن لم يسأل الله يغضب عليه. الله يغضب إن تركت سؤاله وبُنَيُّ آدم حين يسئل يغضب والله يقول: ﴿قُلۡ مَا يَعۡبَؤُاْ بِكُمۡ رَبِّي لَوۡلَا دُعَآؤُكُمۡۖ فَقَدۡ كَذَّبۡتُمۡ فَسَوۡفَ يَكُونُ لِزَامَۢا٧٧﴾ [الفرقان: 77]. سواء قلنا إن الـمراد به دعاء العبادة، أو دعاء الـمسألة؛ لأن دعاء الـمسألة هو دعاء عبادة، ودعاء العبادة، هو دعاء مسألة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (80) إخلاص الدعاء لله توحيد.. وصَرفه لغير الله شرك - المجلد (7)