لما خالف المسلمون أمر النبي صلى الله عليه وسلم انهزموا

في واقعة أحد، صف رسول الله ﷺ الـمقاتلة في مصافهم، وأمّر عبد الله بن جبير على سرية، وجعلهم في فم شعب، وقال: «احموا ظهورنا ولا تبرحوا مكانكم حتى لو رأيتم الطير تخطفنا، فلا تنصرونا، أو رأيتمونا نغنم فلا تشركونا»، وكانت الغلبة للنبي ﷺ وأصحابه أول النهار، حتى كسروا تسعة ألوية للمشركين، وانهزم الـمشركون، وجعل السلاح والـمتاع يتساقط منهم، والناس يحوزونه، فقال أصحاب عبد الله بن جبير بعضهم لبعض: الغنيمة، الغنيمة. فذكرهم أميرهم قول رسول الله ﷺ فعصوه، وأخلوْا مركزهم، فدخلت خيل الـمشركين من جهته، فقتلوا سبعين من الصحابة، وشجوا رأس رسول الله ﷺ، وكسروا رباعيته، ودلوه في حفرة ظنوه ميتًا، وصرخ الشيطان: قتل محمد.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (57) الجهاد في سبيل الله وفضل النفقة فيه - المجلد (7)