من حسن الخلق مصاحبة الأخيار
من حسن الخلق مصاحبة الأخيار، والتباعد عن مجالسة السفهاء وأهل الفساد والأشرار؛ لأن الأخلاق تتعادى، والطباع تتناقل. والـمرء على دين خليله وجليسه. واعتبروا الناس بأخدانهم. وشبه الشيء منجذب إليه، فكم من رجل حسن الخلق، نزيه العرض، نقي الشرف، سليم العقيدة، اصطحب مع سفهاء الأحلام، وضعفاء العقول والأديان، فأفسدوا فضائله، وأوقعوه في الرذائل، وغيروا عقيدته، فساءت طباعه، وفسدت أوضاعه، وانتشر عنه الذكر الشائن والسمعة السيئة. ومن لا يكرم نفسه لا يكرم. ومن يهن الله فما له من مكرم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (29) الخلق الحَسن وكونه ينحصِر في فِعل ما يجمّله ويزينه واجتناب ما يدَنسُه ويشينه - المجلد (6)