إن الأخلاق هي الأرواح
إن الأجسام أشباح، وإن الأخلاق هي الأرواح؛ لأن الله سبحانه لا ينظر إلى صور الناس وأموالهم، وإنما ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم، الناشئة عن أخلاقهم. وبقاء الأمم ببقاء أخلاقهم، فإذا ذهبت أخلاقهم ذهبوا. وكان النبي ﷺ يستعيذ بالله من منكرات الأخلاق والأعمال والأقوال ويقول: «اللَّهُمَّ اهْدِنِى لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِى لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ اصْرِفْ عَنِّى سَيِّئَهَا لاَ يَصْرِفُ عَنِّى سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ».
ومن مساوئ الأخلاق التي استعاذ النبي ﷺ منها أن يترك الإنسان فرائض الطاعات، كالصلاة في الـمساجد والجماعات، ويشذ منفردًا بالصلاة في بيته، وقد لا يصلي كما هو الغالب على تارك الجماعة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (29) الخلق الحَسن وكونه ينحصِر في فِعل ما يجمّله ويزينه واجتناب ما يدَنسُه ويشينه - المجلد (6)