التعليق على قوله تعالى على لسان لقمان: ﴿وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ﴾

(قال تعالى على لسان لقمان مخاطبا ابنه): ﴿وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ﴾ [لقمان: 18]. أي لا تتكبر عليهم، فإن من تكبر على الناس وضعه الله، والـمتكبرون يحشرون يوم القيامة في صور الذين يطؤهم الناس بأقدامهم، من أجل أنهم يتصورون الناس في أعينهم بمثابة الذر من أجل الكِبْر. وفي الحديث أن النبي ﷺ قال: ««ألا أنبئكم بخياركم؟» قالوا: بلى. قال: «أحاسنكم أخلاقًا، الـموَطَّؤُون أكنافًا، الذين يألفون ويُؤْلفون». «ألا أنبئكم بشراركم؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «هم الـمشَّاؤون بالنميمة، الـمفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العثرات» . إذا أردت شريف الناس كلهم فانظر إلى ملك في زي مسكين هذا الذي حسنت في الناس سيرته وذاك يصلح للدنيا وللدين
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 23 وصيّة لقمان لابنِه - المجلد 6