جُبل الناس على حب المال والبنين

قال الله تعالى: ﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱلۡبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّٰلِحَٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ أَمَلٗا ٤٦﴾ [الكهف: 46]. فأخبر الله سبحانه أن الـمال والبنين زينة الدنيا. فالـمال يُجِلَّ صاحبه في العيان، ويُجمِّله بين الأقران، ويحفظه عن السقوط في الذل والهوان. وهو ترس الـمؤمن في آخر الزمان، ولا يُستغنَى عنه في حال من الأحوال. وإن الكريم على الإخوان ذو الـمال. كما أن البنين هم الريحان وسلوة الزمان. فليس شيء يحفز الهمم، ويضحي بأرواح الأمم، كما يحفز بهم كسب الـمال، وتوفيره للعيال، فترى الشخص يتحمل الـمشاق الـمتعبة، ويخوض الأخطار الـموحشة في سبيل كسب الـمال، وتوفيره للعيال، حتى إن بعض الناس ليحرم نفسه من لذته وإنفاقه في سبيل حسنته، حرصًا على جمعه وتوفيره لذريته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (22) قوله سبحانه: ﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا﴾ الآیة - المجلد (6)