المقصود من المال هو أن يكون زينة في الحياة وسعادة في الممات
والـمال مطلوب شرعًا، ومحبوب طبعًا، غير أن الـمقصود من الـمال هو أن يكون زينة في الحياة، وسعادة بعد الوفاة، فمتى سلك صاحبه به مسلك الاعتدال، بأن أخذه من حِلّه، وأدى منه واجب حقه، كان له حسنات ورُفِع درجات في الجنات، فقد ذهب أهل الدثور بالأجور، ورفيع الدرجات. ونعم الـمال الصالح للرجل الصالح. وفي الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال: «إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ - وفي رواية: فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ - بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى» فالـمال غاد ورائح، ويبقى من الـمال شرف الذكر وعظيم الأجر.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (22) قوله سبحانه: ﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا﴾ الآیة - المجلد (6)