لا يستغنى عن الـمال في حال من الأحوال
معلوم أنه لا بد للناس من تجارة، ولا بد لهم من تُجَّار، والـمال هو ترس الـمؤمن في آخر الزمان. ولا يستغنى عن الـمال في حال من الأحوال. فمن أخذ الـمال من حِلِّه، وأدى منه واجب حقه، فنعم الـمعونة هو، ويكون له حسنات ورفع درجات في الجنات، لأن الأعمال الصالحات هي التي تصفي الحياة، ولها أثرها الـمترتب عليها، من سعة الرزق، وصحة الجسم ﴿ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا ٣﴾ [الطلاق: 2-3]. ﴿ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ يُسۡرٗا ٤﴾ [الطلاق: 4]. وفي الحديث أن النبي ﷺ قال: «قال الله عز وجل: يا ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأْ قَلْبَكَ غِنًى، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ مَلأْتُ صَدْرَكَ شُغْلاً وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ»
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (20) الحياة الطيّبَة وكونها لا تُدرَك إلا بالأعمال الصّالحة - المجلد (6)