الإسلام سفينة، من لجأ إليها نجا، ومن تخلف عنها غرق
على أثر فتح محاكم القوانين في بلدان الـمسلمين، واستمرار التحاكم إليها، قد وقع بالناس ما حذرهم منه نبيهم ﷺ حيث قال: «وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ شديدًا» وصدق الله ورسوله، وهذا الحديث بمثابة الصبح الساطع، والبرهان القاطع، وخير الناس من وعظ بغيره، فقد رأينا الذين استبدلوا القوانين الوضعية بدلاً عن الـمحاكم الشرعية، رأيناهم من أسوأ الناس حالاً وأبينهم ضلالاً، وأشدهم اضطرابًا وزلزالاً، وصاروا جديرين بزوال النعم، والإلزام بالنقم؛ لأن دين الإسلام منجاة عن الغرق في الفوضى والشقاق، وبمثابة سفينة نوح، من لجأ إليها نجا، ومن تخلف عنها غرق.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (9) القوانين وسُوء عواقبها على الدّين - المجلد (6)