فُتحت محاكم القوانين في البلدان الإسلامية والعربية رغمًا عن أهلها

لقد مكث الـمسلمون ثلاثة عشر قرنًا يتحاكمون إلى الشريعة الإسلامية، ويعتزون بها، وحكام الـمسلمين وسلاطينهم يسمون أنفسهم عبيد الشرع، كما قال صلاح الدين الأيوبي لرجل شكى إليه: لقد نصبت قضاة الشرع ليحكموا لك، أو عليك، وما أنا إلا عبد للشريعة أنفذ حكمها. وقد فتحت محاكم القوانين في البلدان الإسلامية والعربية رغمًا عن أهلها، وذلك أن النصارى لما كانت لهم السلطة والسيطرة على بلدان الـمسلمين العربية، وكانوا يحبون كون الناس على دينهم، ففتحوا محاكم القوانين بالرغم من الـمسلمين. ﴿أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمٗا لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ ٥٠﴾ [الـمائدة: 50].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (9) القوانين وسُوء عواقبها على الدّين - المجلد (6)