السنة هي المفصلة لمجمل القرآن

ومثله البيع، فقد أحل الله البيع وحرّم الربا، وليس كل بيع حلالاً، فقد حرّمت السنة أشياء من البيوع كبيع الربا وبيع الخمر وبيع لحم الخنزير وبيع الغرر والغش والخداع وبيع الأصنام، ومنها الصور الـمجسمة إلى غير ذلك من الـميتة وبيع البيوع الـمحرمة. وكما جاءت السنة أيضًا بإثبات خيار الـمجلس بين الـمتبايعين، كما في البخاري عن حكيم بن حزام، أن النبي ﷺ قال: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِى بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا» وهذا يسمى خيار الـمجلس حتى لو سلم الثمن واستلم الـمشتري السلعة، فإن لكل واحد منهما الخيار ما داما في الـمجلس وإن طال، فمن أين نجد هذا التفصيل في القرآن متى عدلنا عن السنة أو استغنينا عنها بالقرآن؟!.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " سنة الرسول ﷺ شقيقة القرآن " / حاجة البشر الضرورية إلى العلم بالسنة والعمل بأحكامها وحلالها وحرامها - المجلد 5