عدد الأنبياء وعدد الكتب غير ثابت
أما عددهم (الأنبياء): فقد جاء في حديث أبي ذرٍّ المذكور، وقد تكلم عليه الوليّ العراقي بما يحقق وضعه وبطلانه، وعدم صحته. ورد على ابن حبان، جماعة من العلماء الحفّاظ، وانتقدوا عليه إدخال هذا الحديث في صحيحه.
وفي كتاب: الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في قول الإمام أحمد رضي الله عنه في الرسل وعددهم، أنه يجب الإيمان بهم في الجملة، لعدم صحة الحديث الوارد فيه.
وذكر محمد بن نصر المروزي وغيره من أئمة السلف نحو هذا الكلام، مما يبين أنهم لم يعلموا عدد الكتب والرسل، وأن حديث أبي ذرٍّ في ذلك لم يثبت عندهم. انتهى كلام شيخ الإسلام .
وحاصل ما تقدم: أنه يجب الإقرار بهم في الجملة، ثم الكف عن عددهم، لعدم ثبوت ما يدل عليه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الإيمان بالأنبياء بجملتهم وضعف حديث أبي ذر في عددهم / [ عدد الأنبياء وما جاء في ذلك ] - المجلد 1