أمر الله نساء نبيه، ونساء الـمؤمنين، بأن يقرن في بيوتهن
(قال تعالى): ﴿وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ﴾ [الأحزاب: 33]. فهذا والله الخطاب اللطيف، والتهذيب الظريف، يأمر الله نساء نبيه، ونساء الـمؤمنين، بأن يقرن في بيوتهن؛ لأن أشرف حالات الـمرأة أن تكون قاعدة في قعر بيتها، لازمة لمهنتها، من خياطها، أو خدمة بيتها، لا يكثر خروجها واطلاعها؛ لأن ثقل القدم من الـمرأة جلال، وكثرة الخروج والدخول مهانة؛ ويعرضها للتهمة والريبة، وقد وصف الله نساء أهل الجنة بما تتصف به العفائف الحرائر في الدنيا، فوصفهن بالبيض الـمكنون، وقاصرات الطرف، ومقصورات في الخيام.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 76 مساوئ التبّرج وأخلاق التفَرنج - المجلد 7