التعليق على قوله تعالى: ﴿وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِ﴾
قال (تعالى): ﴿وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِ﴾ [الأحزاب: 34]. فهذه الآية وما قبلهـا وردت مورد الخصوص لأزواج النبي ﷺ، ومعناها العموم لسائر الـمؤمنات؛ لأن الاعتبار في القرآن هو بعموم لفظه لا بخصوص سببه كسائر نظائره.
وهذه الآية تعتبر من أقوى الدلائل على تعلم الـمرأة لأحكام الكتاب والسنة، وسائر العلوم الشرعية، إذ هي كالرجل في ذلك، ولأن العلم الصحيح النافع، يكسبها جميل الأخلاق والآداب، ويرقيها إلى الشرف والكمال﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ﴾ [الـمجادلة: 11].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 74 الأخلاق الحميدة للمرأة المسلمة الرشيدة - المجلد 7