التعليق على قوله تعالى: ﴿...وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ... ﴾
قال (تعالى): ﴿...وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا﴾ [الأحزاب: 33-34].
فأمر الله نساء نبيه ونساء الـمؤمنين، بأن يقمن الصلاة، أي يأتين بها في وقتها، مقومة معدلة، بخشوع وخضوع، في السجود والركوع؛ لأن لب الصلاة الخشوع في الركوع والسجود، ولأن الصلاة من آكد العبادات، وهي من أكبر ما يستعان بها على حسن تربية البنين والبنات، لأنها عمود الديانة، ورأس الأمانة، تهدي إلى فعل الفضائل، وتكف عن منكرات الأخلاق والرذائل، تنبت في القلب محبة الرب، والتقرّب إليه بطاعته، ولا إسلام ولا دين لمن ترك الصلاة، فكل امرأة يدعوها زوجها إلى الصلاة فتعصيه ولا تطيعه، وتصر على ترك الصلاة، فإنه يجب عليه فراقها، لاعتبار أن ترك الصلاة كفر، والله يقول: ﴿ وَلَا تُمۡسِكُواْ بِعِصَمِ ٱلۡكَوَافِرِ﴾ [الـممتحنة: 10]. ﴿لَا هُنَّ حِلّٞ لَّهُمۡ وَلَا هُمۡ يَحِلُّونَ لَهُنَّ﴾ [الـممتحنة: 10].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 74 الأخلاق الحميدة للمرأة المسلمة الرشيدة - المجلد 7