ذكر ابن جرير أقوال علماء السلف في تعيين المقام النازل فيه القرآن
إن ابن جرير حينما ساق في التفسير أقوال علماء السلف في تعيين الـمقام النازل في شأنه القرآن وأن منهم من قال: إنه الحج كله، ومنهم من قال: إنه عرفة ومزدلفة ورمي الجمار، ومنهم من قال: إنه الحرم، ومنهم من قال: إن الحجر الـمعروف بهذا الاسم الذي هو في الـمسجد الحرام.
قال: وأولى الأقوال بالصواب عندنا ما قاله القائلون: إن مقام إبراهيم هو الـمقام الـمعروف بهذا الاسم الذي هو في الـمسجد الحرام. قال: ولا شك أن الـمعروف في الناس بمقام إبراهيم هو الـمصلى الذي قال الله جل ذكره: ﴿وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِۧمَ مُصَلّٗى﴾ [البقرة: 125]. فقال بعضهم: هو الـمدعى. وقال آخرون: تصلون عنده. أي: اتخذوا أيها الناس من مقام إبراهيم مصلى تصلون عنده عبادة منكم لي وتكرمة مني لإبراهيم. انتهى.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " تحقيق المقال في جواز تحويل المقام لضرورة توسعة المطاف بالبيت الحرام " / الفصل السابع - المجلد 5