بشرى ثانية للذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا

والثانية: تبشير الـملائكة بأن لا تخافوا ولا تحزنوا، ومن ذهب عنه الخوف والحزن، فقد ذهب عنه جميع الشؤم والشر؛ لأن الإنسان متى كان يخاف وقوع شيء من الشر، فإنه يكون دائمًا خائفًا مهمومًا منه، ولا عيش لخائف. وإذا وقع به، فإنه لا يزال كئيبًا حزينًا منه. ومن الـمعلوم أن الهم والحزن عقوبات تتوالى، ونار في القلب تتلظى، ولا يزالان ينفخان في الجسم، حتى يجعلا السمين نحيفًا، والقوي ضعيفًا، كما قيل: والهم يخترم الجسيم نحافة ويشيب ناصية الصبي ويهرم
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 67 التذكير بالاستقامة على الدين - المجلد 7