زوال الذل عن بني إسرائيل
يقول الله - سبحانه -: ﴿نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ٣ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ٤ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ٥ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ٦﴾ (من سورة القصص).
ومن الآن بدأ نبي الله موسى وقد زال ما به وبقومه ما أصيبوا به من الذل والاضطهاد والتضييق وبدأ يعمل عمله في تأسيس دولة بني إسرائيل وقد أيده الله بالمعجزات الباهرات من أجل شراسة أخلاق قومه وعصيانهم أمره وتمردهم عليه.
فمن معجزاته: اليد والعصا وانفلاق البحر وتضليل الغمام والحجر الذي يحمله ثم يضربه بعصاه فينفجر اثنتي عشرة عيناً والجراد والقمل والضفادع والدم آيات بينات لكنهم لم يزددْ أكثرهم بها إلا كفوراً.
(بداية نشأة دولة بنى إسرائيل وحقيقة عقيدتهم)
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " /