إتيان إخوة يوسف ببنيامين إلى يوسف
فلما عمل (يعني يوسف) عمله معهم (يعني إخوته) في محاولة إتيانهم بأخيهم بنيامين ووعدهم أن سيوفي لهم الكيل ويتصدق عليهم متى أتوه به، فطلبوا من أبيهم السماح بسفره معهم والتزموا حفظه ورعايته حتى يردوه إليه فحصل عليه ما حصل وجلا يوسف له أمره وقال: إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يفعلون، إن يوسف الصديق قبل النبوة عند ملك مصر، ولما عرف منه الذكاء والفطنة وحسن السياسة والسيرة عرض عليه أعمال مملكته ليختار الولاية على حسب رغبته، فقال: ﴿اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ٥٥﴾. وخزائن الأرض هي الزروع والثمار، فتولى ماتولى من ذلك.
(بداية نشأة دولة بنى إسرائيل وحقيقة عقيدتهم)
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " /