غرق فرعون وقومه في البحر

فلما دخل فرعون وجميع جنوده في البحر بعد خروج موسى وقومه منه فانطبق عليهم الماء فأغرق فرعون وجنوده وبنو إسرائيل ينظرون إليهم. يقول الله - سبحانه -: ﴿نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ٣ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ٤ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ٥ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ٦﴾ (من سورة القصص). فهذا التفضيل الذي فضل الله به بني إسرائيل وأثبته في كتابه المبين إنما يراد به التفضيل الديني، إذ أن التفضيل خاص بالمهتدين بكتاب الله تعالى والمقتدين بالأنبياء الذين بعثوا فيهم من ذرية يعقوب وإسحاق وإبراهيم – عليهم أفضل الصلاة والتسليم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / (حياة بنى إسرائيل النازل بذكرهم القرآن الكريم)