تاريخ بني إسحاق

وقد دخلوا (يعني بني إسحاق) مصر زمن يوسف مع يعقوب فلم يكن لبني إسماعيل فوقهم يد، ثم خرجوا من مصر لما بعث الله موسى وكانوا مع موسى أعزاء ولم يكن لأحد عليهم يد، ثم مع يوشع بعده إلى زمن داود وملك سليمان الذي لم يؤت أحد مثله وسلط عليهم بعد ذلك بختنصر، فلم يكن لأولاد إسماعيل عليهم أمر، ثم بعث المسيح وخرب المسلطون بيت المقدس الخراب الثاني، حيث أفسدوا في الأرض مرتين، من حينئذ زال ملكهم وقطعهم الله في الأرض أمماً وكانوا تحت حكم الروم والفرس والقبط ولم يكن للعرب عليهم حكم أكثر من غيرهم فلم يكن لولد إسماعيل سلطان فوق الجميع حتى بعث الله محمداً - صلى الله عليه وسلم - الذي دعا به إبراهيم وإسماعيل، حيث قالا: ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ١٢٩﴾.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / (التفضيل بين بني إسحاق وبنى إسماعيل)