المراد ببني إسرائيل ذريته وأسباطه الاثنا عشرة
(إن) المراد ببني إسرائيل ذريته وأسباطه الاثنا عشرة، وأطلقت هذه التسمية على جميع أتباعهم ممن يعيش بدولتهم كما تسمي العرب القبيلة باسم جدها الأعلى وكما تنسب الرعايا إلى اسم ملوكها، كما يقال في هذا الزمان السعوديون نسبة إلى ملوك آل سعود ملوك المملكة العربية السعودية، وتطلق هذه التسمية على جميع رعاياهم، فكل فرد منهم يقول: أنا سعودي نسبة إلى ملوك آل سعود وإن لم يكن من أصل نسبهم، وكذلك بنو إسرائيل، فإن هذه التسمية تعم كل من كان في زمن بني إسرائيل فيطلقون هذه التسمية على جميع الأفراد الذين كانوا في زمنهم كما في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قيل له: إن الله يقول في مريم: ﴿يَا أُخْتَ هَارُونَ﴾ وإن بين هارون ومريم ألو فاً من السنين. فقال: (أما عَلِمتُ أنَّهم يتَسَمَّونَ باسمِ أَنبِيائِهم) وقد مرّ النبي – صلى الله عليه وسلم - على بعض الصحابة وهم ينتضلون، فقال لهم: (ارمُوا فإنَّ أباكُمْ إسْماعيلَ كان رامِيًا).
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / [خطبة الكتاب]