من ارتد عن الإسلام لم تبق له صلة بالإسلام ولا اسمه

وكما أن اليهود قد التحق بدينهم من حقت عليه الضلالة فصاروا يهوداً ولم يبق لهم علاقة في الإسلام ولا اسمه كالسموأل من غسان وغيره، لكون الإسلام هداية اختيارية يخص به من يشاء من عباده فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً. وقال - سبحانه -: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ١٠٤﴾. وقال: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ﴾. فهذه الآيات وأمثالها خرجت مخرج التهديد والوعيد الشديد، يقول الله - سبحانه -: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا٣﴾.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / [خطبة الكتاب]