اليهود انفصلوا بكفرهم عن بني إسرائيل
الحمد لله، أما بعد: فإن هذه الرسالة الوجيزة تبحث عن قضية لها تعلق بالعقيدة الشرعية وهي قضية الوقوف على حقيقة عقيدة بني إسرائيل، وهل لهم الآن وجود يسمون بهذا الاسم أم لا وجود لهم، لأنهم حين ما يسأل عنهم سائل يقول له أكثر الناس وبعض العلماء هم اليهود لظنهم أن تسميتهم بإسرائيل منطبقة عليهم حقيقة ومعنى هذا الاعتقاد خطأ فما هم بإسرائيل ولا بني إسرائيل منهم قد انفصلوا بكفرهم عن بني إسرائيل في زمن بني اسرائيل، كانفصال إبراهيم الخليل عن أبيه آذر، لما تبين له أنه عدو الله تبرأ منه والكفر يقطع الموالاة والنسب بين المسلمين والكافرين، كما حكى الله – سبحانه – عن نبيه نوح لما قال: إن ابني من أهلي، أي وقد وعدتني بأن تنجني وأهلي، فقال: يا نوح إنه ليس من أهلك.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل " / مقدمة