دخول ليلى الأخيلية على الحجاج
قال أبو بكر بن الأنباري: حدثني أبي، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد عن أبي الحسن الـمدائني عمن حدثه عن مولى لعنبسة بن سعيد بن العاصي قال: كنت أدخل مع عنبسة بن سعيد بن العاصي إذا دخل على الحجاج، فدخل يومًا فدخلت إليهما وليس عند الحجاج أحد إلا عنبسة، فأقعدني فجيء الحجاج بطبق فيه رُطب، فأخذ الخادم منه شيئًا فجاءني به، ثم جيء بطبق آخر حتى كثرت الأطباق، وجعل لا يأتون بشيء إلا جاءني منه بشيء حتى ظننت أن ما بين يدي أكثر مما عندهما، ثم جاء الحاجب فقال: امرأة بالباب، فقال الحجاج: أدخلها. فدخلت، فلما رآها الحجاج طأطأ رأسه حتى ظننت أن ذقنه قد أصابت الأرض، فجاءت حتى قعدت بين يديه، فنظرت فإذا امرأة قد أسنَّتْ حسنة الخلق، ومعها جاريتان، وإذا هي ليلى الأخيلية.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الغناء وما عسى أن يقال فيه من الحظر أو الإباحة " / حديث ليلى الأخيَليَّة مع الحجَّاج بن يوسف - المجلد (5)