رسالة من الشيخ أحمد عبد العزيز المبارك

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حضرة العلامة الـمفضال الأخ الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود، أطال الله في عمره، لعلم ينشره وسديد رأي يبذله، اللهم آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم أيها الـمحب الكريم والشهم الغيور، قد تأملت رسالتكم نحو الأضاحي وما تطرقتموه من مباحث علمية وآراء فقهية ونصوص شرعية حملكم عليها غيرتكم الدينية ونصائحكم وصراحتكم التي يشهد بها كل منصف، والحقيقة أن ذلك منحة من الله قد خصكم بها، وقد اجتمعت ببعض من العلماء في الـمملكة، ودار الحديث نحو ذلك، ولا يخفاكم أن البعض منا سامح الله الجميع بفضله، يستعجل بالتفنيد قبل تخمير الرأي وعرضه والبحث والـمشورة، وعلى كل فلا بد من قادح ومادح، وتمحيص ذلك شرعة الله ارتضاها لعباده، وقد قمت بما يجب علي نحو ذلك، غير أنه لا يخفاكم حالة البعض من عدم إعطاء الـمباحث السعة للتوصل إلى ضالة الـمؤمن الـمنشودة، وفق الله الجميع للخير وعلى سبيل ما بيننا من روابط قديمة ومحبة صادقة، أود من فضيلتكم التلطف فيما قد يفسر عند بعض الناس من مس لأقوال الـمتقدمين من علماء الـمسلمين مهما أمكن، وأن الـمرء يدلي بما لديه وما وصل علمه إليه، سدد الله خطاكم وأجزل ثوابكم، تحياتي للأولاد ومن يحضر من الـمحبين لديك كذلك والسلام. محبكم أحمد عبد العزيز الـمبارك رئيس الـمحكمة الشرعية في أبو ظبي
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة "مباحث التحقيق مع الصاحب الصَّدِيقِ " - المجلد (5)