النظر معدود من مقدمات الزنا

(النظر) معدود من مقدمات الزنا، سواء في ذلك الرجل أو المرأة، ولهذا قال بعده (بعد النهي عن النظر): ﴿وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ [النور: 31]. وفي البخاري أن النبي ﷺ قال: «العينان تزنيان وزناهما النظر، والقلب يتمنى ويشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه»، ولمّا قال النبي ﷺ: «لا تلجوا على المغيبات» . قال رجل من الأنصار: يا رسول الله؟ أرأيت الحمو؟ يعني أقارب الزوج، قال: «الحمو الموت» ؛ لأنه ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان، كما ثبت بذلك الحديث، ثم قال: ﴿وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ﴾ [النور: 31]. حتى ذكر المحارم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الأخلاق الحميدة للمرأة المسلمة " - المجلد 4