قول المعلمي: "حاولت تنقيح الأدلة"، أي أردت وقصدت لا يحتمل غيره
فقول صاحب الرسالة (يعني المعلمي) حاولت تنقيح الأدلة، أي أردت وقصدت لا يحتمل الـمعنى الـمراد غيره، فحملها على الحيلة الـمحرمة هو من تحريف الكلم عن موضعه، والكلام يحمل على الـمتبادر إلى الأذهان وعلى ما يسبق إليه فهم كل إنسان حتى في كلام الله عز وجل. وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك شرًّا وأنت تجد لها في الخير محملاً. فإنما ينشأ سوء الظن من خبث النية وسوء السريرة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " تحقيق المقال في جواز تحويل المقام لضرورة توسعة المطاف بالبيت الحرام " / الفصل الثاني - المجلد (5)