عمر بن الخطاب لما ولي وحج ودخل مكة أخر الـمقام إلى موضعه الذي هو فيه اليوم
الوجه الخامس (من الأدلة على أن عمر هو من حول المقام عن مكانه): ما روى مالك في الـمدونة قال: بلغني أن عمر بن الخطاب لما ولي وحج ودخل مكة أخر الـمقام إلى موضعه الذي هو فيه اليوم، وقد كان ملصقًا بالبيت في عهد النبي ﷺ وعهد أبي بكر وقبل ذلك.
الوجه السادس: ما روى ابن سعد في الطبقات الكبرى قال: اعتمر عمر ثلاث مرات، عمرة في رجب سنة سبع عشرة، وعمرة في رجب سنة إحدى وعشرين، وعمرة في رجب سنة اثنتين وعشرين، وهو الذي أخر الـمقام إلى موضعه اليوم وكان ملصقًا بالبيت. وتقدم قوله في قصة الفتح: إن النبي ﷺ طاف بالبيت على راحلته ثم جاء إلى الـمقام وهو لاصق بالكعبة فصلى خلفه ركعتين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " تحقيق المقال في جواز تحويل المقام لضرورة توسعة المطاف بالبيت الحرام " / الفصل الثالث عشر - المجلد (5)