أكبر أمر تخسره الـمسلمة جراء الاختلاط، هو خسرانها للحياء

إن أكبر أمر تخسره الـمسلمة الخفرة في هذا الاختلاط، هو خسرانها للحياء الذي هو بمثابة السياج لصيانتها وعصمتها. فالحياء يحسبه بعض الناس هينًا، وهو عند الله عظيم. وفي البخاري أن النبي ﷺ قال: «الحياء من الإيمان». وقال: «الحياء خير كله»؛ لأن الحياء ينحصر في فعل ما يجملها ويزينها، واجتناب ما يدنسها ويشينها، والحياء مقرون به البهاء والجلال والجمال كما أن عدم الحياء من لوازمه ذهاب البهاء والجمال والجلال، ترى الـمرأة الـملقية لجلباب الحياء في صورة قبيحة وقحة مترجلة، لا تدري أهي رجل أو امرأة وقد قيل: فلا وأبيك ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء يعيش الـمرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء إن الحياء كله خير وحسن، لكنه في النساء أحسن.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (78) الرّجال قوّامون على النسَاء - المجلد (7)