تأثير المجتمع الفاسد على بنات المسلمين الصالحات
تدخل البنت العذراء الـمصونة الـمحصنة هذا الـمجتمع الـمختلط، وهي في غاية من النزاهة والعفة والحياء، فتقعد مقعد الـمرأة البرزة، بحيث تكون في متناول كل ساقط وفاسق، فيوجه السفهاء والفسقة إليها أنظارهم وأفكارهم، ويسترسلون معها في حديث الهزل والغزل، ويعملون لها وسائل الإغراء والإغواء، لا سيما إذا كانت ذات حسب وجمال، فلا تلبث قليلاً حتى تلقي عن نفسها جلباب الحياء والحشمة، وتزول عنها العفة، وتنحل منها رابطة العصمة، ثم تميل إلى الفاحشة الـمحرمة؛ لأنها ناقصة عقل ودين ومشبهة عقولهن بالقوارير، والشباب قطعة من الجنون. ومن العصمة أن لا تقدر، والـمعصوم من عصمه الله. ومتى كثر الإمساس قل الإحساس.
قالت عهدتك مجنونًا فقلت لها
إن الشباب جنون برؤه الكبر
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (78) الرّجال قوّامون على النسَاء - المجلد (7)